{[['
']]}
']]}عندما يصبح الموت اهون عليك من الحياة، عندما ترى بعيونك الملايين تحتفل وانت الحزين، يشربون الخمر احتفالاً وانت لم تجد من يمنحك الماء، تأكل من بقايا طعامهم، تلحس احذياتهم املاً فى مد العون، تسير فى الشوارع بدون حذاء، بدون روح لتبيع روحك وانت مازلت طفلاً، تتكتم اسرارك بوجدانك، بحثًا عن ان تجد احضان ترتمى بداخلها، مرحبًا، انت فى البرازيل، الجانب المظلم من المونديال، اطفال انتظروا السعادة ولكن لم يجدوها فى بلدًا خطفت منهم الابتسامة، ولكن شاءت الاقدار ان يكون المونديال طريق هؤلاء لاشباع حاجتهم حتي ولو على حساب بيع انفسهم لسياح ذهبوا البرازيل من اجل المتعة.
ظهرت البرازيل في العقد الأول من القرن 21، باعتبارها واحدة من القوى الاقتصادية في العالم، بعدما وضعت رؤية للخروج من الأزمة المالية العالمية، ونجحت في تحقيق ثورة اقتصادية، ولكنها تكافح من أجل التوصل إلى استراتيجية للتخلص من الأحياء الفقيرة المتنامية والاضطرابات المدنية التي غالبا ما تصاحب مثل هذه المشاكل، ومن ضمن المشاكل التى تحاول البرازيل القضاء عليها دعارة القاصرات.
القانون البرازيلي يبيح الجنس ويُقننه لمن هم فوق الـ 18 عامًا ويمنع بحذم ممارسة الجنس على الاطفال، كباقي دول العالم، ولكن الفقر وعدم الرعاية، دفع هؤلاء الاطفال لأن يكسروا القواعد والقوانين، واستغلوا تواجدهم بالشوارع من أجل بيع الهوى، فبمجرد دخولك للعاصمة ريو دي جانيرو، ترى الفتيات يقومن بالرقص حولك، حتى تختار إحداهن، ولو لم يعجبك احدهن، فمن المتاح ان تختار طفلاً.
دعارة الاطفال ازدادت الاضعاف منذ انطلاق كأس العالم، وبالتحديد فى مدينة ريسيفى، المطلة على الساحل الشمالى للبرازيل، حيث قام القوادين بتزيين الاطفال الذين لم يزيد اعمارهم عن 10 اعوام بالملابس المُثيرة، وقدموهم للسياح مقابل 1.30 استرلينى.
ونقلت صحيفة الديلي ميرور، فى تقرير مُطول عن دعارة الأطفال تصريحات لأنطونيا ليما سوزا المدعي العام يقول فيها : " تعاني هؤلاء الفتيات من الفقر المدقع، وثقافة الإقصاء الاجتماعي و تقاليد عدم احترام النساء"، وفي تصريح لطفلة تبلغ من العمر 13 عاما "شم الكولا يجعلني أشعر بالدوار ويُخدرنى، وهذا يمنعني الشعور بالجوع".
ورفع الاتحاد الإقليمى المناهض للاتجار بالنساء والأطفال فى أمريكا اللاتينية شعارًا تحت عنوان "الجنس ليس لعبة رياضية" للحد من ظاهرة التجارة الجنسية بالنساء والأطفال خلال المونديال فى البرازيل.
وبالرغم من تقنين الدعارة فى البرازيل، إلا أن الشرطة قد بدأت التحقيق فى أول واقعة اغتصاب بالمونديال، لأمريكية تبلغ من العمر 24 عامًا، بولاية ماتو جروسو البرازيلية، بعد مباراة بين منتخبي استراليا وتشيلي.
وقال بيان الشرطة البرازيلية، لوكالة "رويترز" أن المرأة كانت مع صديقها في منزل شخص تعرفا عليه أثناء الاحتفالات بافتتاح كأس العالم واستيقظت وهي تصرخ لوجود رجل يحاول اغتصابها.
دلعني
دلعني
إرسال تعليق